أصبحت مشاكل الرقبة من المشاكل العامة التي تزداد يوماً بعد يوم بسبب إنتشار الأجهزة الذكية التي أصبحت عادة من الروتين اليومي بسبب سوء استخدام بعض الأشخاص لهذه الأجهزة ولفترات طويلة من الوقت. وهذا ما يؤدي الى تفاقم المشكلة، والتسبب بحدوث جهد زائد على الغضاريف الموجودة في العنق ومرضها وإحتمال الى الإنزلاق الغضروفي فيها. وهذا هو محور موضوعنا اليوم في مقالنا هذا.
ما هو الإنزلاق الغضروفي؟
يحدث الإنزلاق الغضروفي في الغضاريف الموجودة في فقرات العنق لأنها الأماكن التي تتعرض للكثير من الحركة ونتيجة ضعف العضلات الموجودة بسبب عدم ممارسة التمارين الرياضية أو نتيجة التقدم في العمر. والإنزلاق هو ضغط جزء من القرص على العصب مسبباً لظهور الكثير من الآلام في الظهر والساقين، لأن موقع الألم يعتمد على مكان القرص المصاب وشدة الألم متناسبة مع حجم الإنزلاق.
ففي معظم الحالات عندما يحدث إنزلاق تسمى هذه الحالة بعرق النسا لأن الألم ينتشر على طول عصب عرق النسا وفي بعض الحالات قد يصيب رجل واحدة أو كلا الرجلتين ويسبب بشعور بوخز وتنميل في كعب القدم. تزداد نسبة الألم عند الشخص المصاب أثناء القيام ببعض النشاطات والعطس والجلوس وحتى في محاولة الإنحناء الى الأمام.
المسببات الأساسية للانزلاق الغضروفي
من أهم المسببات لمرض إنزلاق الغضروف في الرقبة هو حمل الأشياء الثقيلة في معظم الوقت والقيام ببعض الحركات المفاجئة الخاطئة التي تسبب بالشعور بالألم وتسبب الضغط على الأعصاب الخارجية ما يؤدي الى صعوبة في تحركات المريض. ويتم تشخيص هذا المرض عن طريق الفحص الطبي الدقيق ويتم علاجه في معظم الأوقات عن طريق العقاقير الطبية التي تخفف الألم وحدة التورم الناتج عن الإنزلاق