علاج السكري
لا يمكن الشفاء من السكري شفاءً تاماً، إلا أن من الممكن ضبط مستوى السكر في الدم ضمن المستوى الطبيعي.
وتختلف معالجة السكري وتدبيره من مريض إلى آخر. ويتخذ الطبيب القرارات المناسبة حول المعالجة الأفضل لكل مريض على حدة.
لا ينتج المرضى المصابون بالنمط الأول من السكري الإنسولين، لذا ينبغي عليهم إدخال بعض التعديلات على النظام الغذائي الذي يتبعونه، كما ينبغي عليهم المعالجة بالأنسولين. وقد يتوجب عليهم أخذ عدة حقن من الإنسولين في اليوم.
وقد لا يحتاج المرضى المصابون بالنمط الثاني من السكري إلى الإنسولين، إذ يتم ضبط السكري لديهم باتباع النظام الغذائي وممارسة الرياضة، وقد توصف لهم بعض الأدوية أحياناً. وقد يحتاجون في بعض الحالات إلى الإنسولين.
يعتمد نجاح المعالجة للسكري على المصاب بالسكري نفسه إلى حد بعيد، فحين يتعلم المصاب بالسكري كيفية ضبط مستوى السكر ويطبق ذلك بالفعل، فانه سوف يتمتع بحياة صحية أكثر.
التحكم بالسكري
يمكن للمصاب بالسكري تحقيق ضبط مستوى سكر الدم عبر:
- تناول الأطعمة الملائمة
- ممارسة الرياضة
- مراقبة مستوى سكر الدم
- الالتزام بتناول الأدوية التي وصفت له
- الاطلاع على المعلومات التي تتعلق بالسكري
سوف يقوم الاختصاصي بالتغذية والطبيب الاختصاصي بالسكري بشرح كيفية تنظيم الوجبات للمصابين بالسكري أو لذويهم وبالإجابة عن أي سؤال يطرح عليهم.
إن الأهداف الثلاثة من تناول الأطعمة الصحيّة هي:
- التحكم بالوزن
- المحافظة على مستوى سكر الدم ضمن الحدود السوية
- خفض الدهون في الجسم.
قد يتضمن النظام الغذائي الصحي للإنسان تغيير المأكولات التي يتناولها، وتغيير كميتها، وتغيير عدد وجبات الطعام التي يتناولها كل يوم. وسيشعر الإنسان بالدهشة وهو يلاحظ مدى تنوع الاطعمة الصحية ومقدار ما تتمتع به من مذاق شهيّ.
تساعد ممارسة الرياضة المصابين بالسكري مساعدة كبيرة، فهي تخفّض من مستوى الجلوكوز في الدم لديه، كما تخفض وزن الجسم لديه، وتحافظ على صحة القلب والدورة الدموية، كما أن الرياضة تخفّف التوتر النفسي وتقوّي العضلات.
وينبغي أن يناقش المصاب بالسكري مع الفريق الذي يقدم له الرعاية الصحية خطة التمارين الرياضية المناسبة له، وأن يستشير الطبيب قبل البدء بأي برنامج جديد من برامج التمارين الرياضية.
إن قياس مستوى سكر الدم أمرٌ هام لمعرفة ما إذا كان طبيعياً. أما إذا كان مستوى السكر لدى المصاب بالسكري منخفضاً جداً أو مرتفعاً جداً فينبغي عليه تغيير الأدوية التي يتناولها، أو النظام الغذائي الذي يتبعه، أو التمارين الرياضية التي يمارسها. فإذا احتاج إلى تغيير شيء من ذلك، فإن الطبيب أو الفريق الصحي الذي يقدم للمصاب بالسكري الرعاية الصحية سقدم له التعليمات الملائمة حول ما ينبغي عليه فعله.
يتم قياس مستوى سكر الدم بفحص قطرة دم صغيرة تؤخذ من وخزة أو من جرح صغير في الإصبع بواسطة إبرة نصل دقيق الحجم.
ويجرى قياس سكر الدم من مرة إلى أربع مرات في اليوم، ويمكن القيام بذلك في المنزل. يستطيع معظم المصابين بسكر الدم قياس سكر الدم لديهم بسهولة.
وينبغي على المصاب بالسكري أن يتعلم من الطبيب الاختصاصي بالسكري الطريقة الصحيحة لقياس سكر الدم لديه، وأن يعرف منه الأوقات المناسبة لقياس سكر في الدم كل يوم، وأن يطلع منه أيضاً على كيفية تغيير الأدوية التي يتناولها والنظام الغذائي الذي يتبعه وبرنامج التمارين الرياضية التي يمارسها لضبط سكر الدم لديه. وسيوفر الطبيب الاختصاصي كل تلك المعلومات بعد استعراض النتائج المسجلة لقياسات سكر الدم لدى المصاب بالسكري.
حين يكون مستوي سكر الدم مرتفعاً جداً لدرجة لا يكفي اتباع النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية لضبطه، تدعو الحاجة إلى تناول الأدوية، وعندها يخبر الطبيب الاختصاصي بالسكري مريضه في ما إذا كان بحاجة إلى أدوية تؤخذ عن طريق الفم أم كان بحاجة إلى الإنسولين.
لا يعطى الإنسولين إلا بالحقن. ويحتاج جميع المصابين بالنمط الأول من السكري الى الانسولين، كما يحتاج إليه بعض المصابين بالنمط الثاني منه.