إن الإصابة بحموضة المعدة أو الإرتداد الحمضي يعدّ أمراً مزعجاً الى حد كبير، ما يدفع بعض الأشخاص الى تناول بعض أدوية الحموضة التي نجدها في معظم البيوت والصيدليات. ولكن هل تساءلنا يوماً إن كان هناك بعض المضار لهذه الأدوية أو بعض المخاطر؟ لذلك في هذا الموضوع  اليوم سنذكر كل مخاطر أدوية الحموضة التي نتناولها.
 
عدوى بكتيرية
 
إن منظمات الصحة العالمية توصينا بالحد من استخدام هذه الأدوية المتداولة بيننا، لأنها ترفع من احتمال الإصابة بالعدوى البكتيرية التي قد تكون في بعض الاحيان بكتيريا خطيرة، أو مزمنة لان هذه الأدوية تعتمد على استراتيجية لخفض كمية الأحماض المتواجدة في المعدة، والتي تعتبر أساساً من أهم خطوط دفاع الجسم المتينة التي تتصدى وتحارب كل انواع البكتيريا التي قد يصاب بها الجسم عن طريق تناول الأطعمة الملوثة أو البكتيريا الموجودة في الجو او على أيدينا.
 
ولقد أثبتت بعض الدراسات والأبحاث ما قد يغفل عنه معظمنا وهو أن الأشخاص الذين يتناولون أدوية حموضة المعدة عادة ما يصابون بالإسهال من وقت الى آخر وذلك بسبب البكتيريا التي تدخل الى الجسم ولا تجد كميات كافية من الأحماض لمحاربتها وقتلها وقد يتأتى عن الإصابة بهذه البكتيريا ليس فقط الإسهال ولكن بعض الأمراض الخطيرة كالإلتهابات المعوية.
 
مؤشرات خطيرة
 
في مجلة الأمراض المعدية السريرية نشرت دراسة قام بها الطبيب ليدرمان بمراجعة حالات نصف المرضى الذين يتعالجوا ليجد أن معظمهم كانوا يتناولون أدوية حموضة المعدة إضافة الى بعض الوفيات الذين اصيبوا ببكتيريا قاتلة والذي تبين بعد عدة فحوصات انهم كانوا يتناولون أدوية الحموضة بشكل يومي قبل الإصابة وقبل دخولهم المستشفى. وفي دراسة أخرى قام بها الطبيب مايكل هاويل من كلية الطب في جامعة هارفرد وبعد دراسة مئة ألف حالة عولجت في كافة المستشفيات على مدى ٥ سنوات أن زيادة إصابة الأشخاص الذي يتناولون أدوية حموضة المعدة بالبكتيريا القاتلة ارتفعت بنسبة ٧٤٪.

 

مقالات مرتبطة
تعليقات
Copyright ©. All rights reserved. HealthEg.com 2020