استئصال الثدي عملية جراحية لإزالة الثدي، وفي بعض الحالات تزال أيضا الأنسجة المحيطة بالثدي للتخلص من ورم سرطاني ومنع انتشاره. وهناك ثلاثة أنواع من عمليات استئصال الثدي: جذري، بسيط أو جذري معدل. هذه الجراحة آمنة تماماً ولكن هناك بعض المخاطر والمضاعفات بالطبع. هي بعيدة الاحتمال، ولكنَّها قد تحدث لذا سيعرضها لكم الموضوع التالي.
مضاعفات التخدير
إن المخاطر التي قد تنجم عن التخدير العام هي الغثيان، التقيؤ، احتباس البول، تقرح البلعوم، والصداع. وتشمل المخاطر الأكثر أهمية النوبات القلبية والسكتات الدماغية والالتهاب الرئوي.
لذا قبل اجراء العملية يناقش طبيب التخدير هذه المخاطر مع المريضة، ويسألها عما إذا كانت تتحسس من أدوية معينة. يمكن أن تتشكل جلطات دموية في الساق بسبب قلة الحركة في أثناء العملية وبعدها. وهي تظهر بعد العملية ببضعة أيام، وتسبب تورمَ الساق وألمها. يمكن أن تهاجر جلطات الدم من الساق، وتنتقل إلى الرئتين، حيث تسبب ضيق التنفس وألماً في الصدر، وقد تسبب الموت أيضاً. لذلك، من المهم للغاية إخبار الطبيب في حال ظهور أي من هذه الأعراض. يمكن أن يحدث ضيق التنفس أحياناً دون سابق إنذار. إن مغادرة السرير بعد وقت قصير من العملية الجراحية يمكن أن يساعد على التقليل من خطورة تشكل الجلطات الدموية في الساقين.
النزف أثناء العملية أو بعدها
قد تحتاجين إلى نقل الدم خلال عملية استئصال الثدي. وقد تتجمع السوائل تحت الجلد، وهذا ما يُسميه الأطباء التورم المصلي. وقد يحتاج هذا السائل إلى البزل بواسطة الإبرة أو بعملية أُخرى. وقد يؤدي التورم المصلي إلى انفتاح الجرح.
الندبة الجلدية
هناك مخاطر ومضاعفات تتعلَّق بهذه العملية على وجه الخصوص، ولكن من الضروري أن تعرفها المريضة. فكلَّما كانت العملية أوسع، كانت المخاطر أعلى. ولكن هذه المخاطر تبقى نادرة رغم ذلك. يمكن أن ينجم عن العملية تشوه في الثدي مهما تكن العملية بسيطة. يمكن أن تُصاب الأعصاب التي تمر في الإبط، مما يؤدي إلى ضعف الكتف أو فقدان الحس أو ألم في الذراع. ولكن من النادر حُدوث ذلك. وقد يتورم الذراع كله عندما تزال العقد اللمفية. وربما يكون من الضروري استعمال جوارب الذراع المرنة أو غيرها من الوسائل لتخفيف هذا التورم.