تعدّ الركبة هي الجزء الأكثر بروزاً في جسم الإنسان، وتؤدي العديد من الوظائف الهامة والأنشطة الأكثر حيوية مثل الوقوف، المشي وصعود وهبوط السلالم. مع التقدم في السن قد تصاب بخشونة في غضروف الركبة أو ليونة في العظام، فالركبة تتعرض للعديد من التغيرات التي قد تؤدي إلى المزيد من الألم، الإلتهاب والتورم. وخشونة الركبة مرض ينتج عن تآكل الغضاريف الناعمة التي تغطي سطح المفصل وبالتالي تؤدي إلي نعومة الحركة، حيث يحدث ضعف في تماسك هذه الغضاريف مما يؤدي إلى تشقق سطحها وتآكلها تدريجياً. ولكن مؤخراً ظهر علاج حديث يتكون أساسا من زيت الزيتون.
العلاج الطبي التقليدي
يبحث العلماء دائماً عن طرق بديلة لعلاج خشونة المفاصل ومن الطرق التى يتم دراستها فى الوقت الحالي هو حقن المفصل المصاب بالخشونة بأحد مشتقات البلازما الغنية بالصفائح الدموية. فيتم اولاً سحب كمية من الدم من المريض ويضاف إليها مادة مانعة للتجلط ثم يوضع الدم فى جهاز معين لفصل السائل الذى يحتوي على البلازما والصفائح الدموية عن باقي مكونات الدم. بعد ذلك يتم حقن هذا السائل فى المفصل المصاب بالخشونة المبكرة. الدراسات التى تمت حتى الآن على هذه الطريقة تشير الى أنها طريقة آمنة وقد تساعد على تقليل الألم وتأخير تدهور حالة الركبة. كما أشارت الدراسات أن هذه الطريقة لا تستخدم إلا في حالات الخشونة البسيطة فقط. ولكن لم يتم حتى الآن عمل دراسات طويلة المدى تبين تأثير هذا العلاج بعد مرور عدة سنوات من استخدامه.
علاج جديد
في المقابل، أعلن باحثو جامعة بايلور الاميركية عن إنجاز طبي جديد سيقلب الموازين بخصوص خشونة المفاصل، وأكدوا أنه سيطرح قريباً أول علاج نهائي لمرض خشونة الركبة، وذلك بعدما اكتشفوا بروتين جديد هو Lubricin، يتحكم فى أيض الغضاريف وله القدرة على وقايتها وعلاجها من التآكل ويعمل على تزيتيها وتليينها، والمثير فى الأمر أن تلك النتائج الرائعة تظهر بعد حقن الجين الخاص بالبروتين الجديد منذ المرة الأولى.