من الإعتقاد الخاطىء أنّ مرض الروماتيزم يصيب فقط المرضى ما بين ١٥ و٤٠ سنة، لكنّه مرض يصيب الأطفال أقل من ١٦ سنة، حيث قد يظهر ابتداءاً من عمر الستة أشهر. ويمكن ملاحظة تورم مفصل الركبة، إحمرار الجلد، الشعور بالألم أو عدم القدرة على تحريكه بعد الإستيقاظ من النوم، حتى نصف ساعة، كما يميل الطفل إلى الخمول وتقل شهيته.
الأسباب والعلاج
رغم الأبحاث والدراسات، لم تُعرف بعد أسباب حدوث هذا المرض، ولكن هناك دراسات تقول بأنه يمكن أن تكون هناك إلتهابات فيروسية تصيب الطفل، ويكون لديه إستعداد جيني. ولعلاج هذا المرض، تكون البداية بالأدوية المخففة للألم لعدة أسابيع. إذا لم يستجب الطف. ويتم اللجوء إلى أدوية أخرى، تقوم بإيقاف الأجسام المضادة التي تهاجم المفصل.
تطورات المرض
يتوقف تطور المرض على نوع الالتهاب وشدته ونوعية العلاج المستخدم ومدته. ويختلف مسار التهاب المفاصل العضوي من مريض لآخر. كما تكون أعراض المرض لدى نصف المرضى محدودة، وقد يخمد المرض لديهم. لكن التهاب المفاصل يمكن أن يكون نشطا لدى نصف المرضى لمدة طويلة، بينما تتحسن الأعراض العضوية تدريجيا بمرور الوقت.
إلا أن التهاب المفاصل المستمر قد يؤدي إلى تدمير المفصل وخصوصاً الغضاريف التي تساعد على تسهيل الحركة. وهناك نسبة قليلة من المرضى قد يستمر المرض لديهم في صورتيه المفصلية والعضوية، وهذه المجموعة من المرضى على الرغم من قلتها هي التي قد تعاني من تطورات أخرى للمرض. وتتركز معظم تطورات المرض لدى مرضى التهاب المفاصل المتعدد، مع وجود الروماتويد، في الدم والمفاصل، وقد تنتهي بالعجز. أما من يعاني من التهاب مفاصل متعدد ويكون معامل الروماتويد لديهم سلبياً، فإن تطور المرض لديهم يكون أفضل من المجموعة الأولى خصوصاً بالنسبة للمفاصل.