بمناسبة اليوم العالمي للصرع ولكل من يود الإطلاع على معلومات كاملة ومهمة حول هذا الموضوع، نقدم لكم اليوم من خلال هذا المقال معلومات تفيدكم حول مرض الصرع وكيفية تأثيره على الأشخاص الى جانب الأعراض التي يظهرونها وفق الحالة المرضية المعينة التي يمرون بها. نذكر أن مرض الصرع منتشر بين الكثير من الناس ومن المفيد التوعية حوله لأخذ الحيطة من أذية المريض في حال أظهر أعراضاً تتعلق به. لا ننسى أن لكل داء بالطبع دواء يعالجه ومن المفيد عرض مريض الصرع على الطبيب في أقرب وقت ممكن لدراسة الحالة المرضية له.
الصرع والنوبات التي يسببها
يشخص الصرع على أنه خلل في نقل الشارات الكهربائية داخل الدماغ ومن المعلوم وفق البعض أن الصرع يتسبب بنوبة من من الحركة اللاإرادية عند الشخص ولكنه في الواقع لا يختصر فقط على هذا الأمر فالصرع يظهر عند الشخص بصور متنوعة وكثيرة. عندما تصيب نوبة من الصرع الأشخاص المعرضين لها تتوافد لديهم أحاسيس غريبة وتصرفات شاذة، وهذا الأمر يختلف من شخص الى آخر. من أجل تشخيص مرض الصرع عند الأشخاص من المهم أن يصاب الشخص بأكثر من نوبتين على الأقل ليشخص المرض لديه فنوبة واحدة لا تكفي لأن الحمى في الكثير من الأحيان قد تقود الى نوبة من الصرع بخاصة عند الأطفال.
يظهر مرض الصرع في أغلب الأحيان عند الأطفال أو عند الأشخاص الذين بلغوا الخامسة والستين من العمر ولكنه بالمقابل قد يظهر في أي عمر كان فلا شيء يبت الى الآن العكس. من الجدير بالذكر أن الكثير من الأطفال الذين يصابون بمرض الصرع يتعافون منه بمرحلة البلوغ.
تشخيص مرض الصرع
تتنوع طبيعة نوبات الصرع التي تصيب الأشخاص ما بين النوبة البسيطة أو الجزئية فالنوبة البسيطة لا تتسبب بفقدان الوعي عند الشخص بل قد تتسبب فقط بتغيير في الشكل والرائحة والأصوات...أما النوبة الجزئية أو المعقدة فتتسبب بفقدان الوعي لمدة زمنية معينة كما تتسبب بتحديق في الفراغ مع فرك في اليدين وإصدار أصوات باللسان وحركات وأصوات ابتلاع. الأنواع الأخرى من الصرع تتشكل تحت صفة النوبة العامة ومنها ما يتميز بالحركات الجسدية مع فقدان للوعي أو حركات في اليدين والرجلين أو تصلب الجسم وعض اللسان.
الأسباب التي تقف وراء الإصابة بالصرع
تختلف أسباب الإصابة بالصرع ما بين شخص وآخر ومن بينها نذكر مثلاً التاريخ العائلي عند المريض الى جانب الإصابات بالرأس أو السكتة الدماغية. تجدر الإشارة أيضاً الى أمراض الأوعية الدموية التي قد تسبب الصرع مع أمراض تلوثية في الدماغ والتهاب السحايا وحدوث تشنجات وارتعاشات في الجسم خلال مرحلة الطفولة من جراء ارتفاع حاد بدرجة الحرارة.