ما هو التهاب الكبد الفيروسي C؟

- ان التهاب الكبد الفيروسي C هو التهاب في الكبد يتسبب به فيروس التهاب الكبد C . يمكن للفيروس أن يسبب الالتهاب الحادّ والالتهاب المزمن، وتتراوح شدة حالة الإصابة بالمرض بين خفيفة تدوم لبضعة أسابيع وأخرى خطيرة تصاحب المريض مدى الحياة.

- يمكن للالتهاب الحاد أن يستمر حوالى ستة أشهر بعد الإصابة. خلال هذه الفترة، تقوم ١٠-٥٠% من أجسام المصابين بتصفية الفيروس تلقائياً.

- إن التهاب الكبد الفيروسي المزمن C نادراً ما يُصفّى بدون علاج. في هذه المرحلة، يمكن لأضرار الكبد أن تتطوّر ببطء على مدى ١٠-٥٠ سنة، وقد تؤدي الى تشمّع الكبد، سرطان الكبد، فشل الكبد أو حتى الوفاة.

- إن الطرق الأكثر شيوعاً لانتقال العدوى هي الاستخدام غير الآمن للحقن والتعرّض لدماء ملوّثة. 

- ما من لقاح حتى الآن لالتهاب الكبد الفيروسي C.

من يُصاب بالتهاب الكبد الفيروسي C؟

- هناك حوالى ١٥٠ مليون شخص مصابون بالتهاب الكبد الفيروسي C حول العالم. وفي العام ٢٠٠٠، قدّرت منظمة الصحة العالمية أن هناك ثلاثة إلأى أربعة ملايين شخص جديد يصاب كل عام، كما أن ٣٥٠ إلى ٥٠٠ ألف شخص يموتون سنوياً جراء أمراض الكبد المرتبطة بالتهاب الكبد الفيروسي C.

- في الدول النامية، يُعتبر التهاب الكبد الفيروسي المزمن C المسبب الأول لتشمّع الكبد وسرطان الخلايا الكبدية وزرع الكبد.

- بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، هناك على الأقل ٢١.٣ مليون شخصاً يحملون فيروس التهاب الكبد الفيروسي C في دول شرق المتوسط، وهو عدد يقارب عدد حملة الفيروس في أميركا الشمالية والجنوبية وأوروبا مجتمعةً.

- في لبنان، تُقدّر نسبة انتشار التهاب الكبد الفيروسي C بين ٠.٦ و١% من عدد السكان.

كيف تنتقل عدوى التهاب الكبد الفيروسي C؟

ينتشر التهاب الكبد الفيروسي C عن طريق التماس المباشر مع الدم الملوّث. يمكن التقاط عدوى التهاب الكبد الفيروسي C من خلال:

- الابر الملوّثة المستعملة في الوشم.

- المشاركة في الابر و/أو سائر أدوات الحقن الوريدي للادوية والمخدرات.

- إصابات وجروح الابر العرضية في بيئة طبّية.

- السلوك الجنسي المحفوف بالمخاطر مثل تعدّد الشركاء.

- عمليات نقل الدم الحاصلة قبل اعتماد سياسة فحص الدم.

- انتقال العدوى من الام الى الطفل.

- لا ينتقل التهاب الكبد الفيروسي C بواسطة حليب الأم (الإرضاع)، الطعام أو الماء، أو الاتصال العرضي كالعناق، التقبيل او التشارك في المأكل او المشرب مع شخص مصاب.ا 

الوقاية: ما من لقاح حتى الآن لالتهاب الكبد الفيروسي C ؛ لذا ينبغي تقليل خطر الإصابة عن طريق تجنب مشاركة استخدام  الإبر وفراشي الأسنان، وشفرات الحلاقة أو مقص للأظفار مع أحد  الأشخاص المصابين بالفيروس. كما أنه ينصح بتجنّب إجراء الوشم أو الثقوب من جهات غير مرخصة.                             

 كيف يتم تشخيص التهاب الكبد الفيروسي C؟

 - غالباً ما لا يتعرّف المرضى على أعراض التهاب الكبد الفيروسي C إلا بعد وقوع أضرار كبدية خطيرة.

- عندما تظهر الأعراض، غالباً ما تكون بسيطة فتُعزى خطأً الى حالات أخرى. وهذا ما يساهم نسبياً في تدنّي معدلات الوعي والكشف المتعلقة بالتهاب الكبد الفيروسي C.

- يتم التعرّف على التهاب الكبد الفيروسي C من خلال اختبارَي دم: الأول يبحث عن وجود أجسام ضدية يفرزها جهاز المناعة رداً على مستضدات الفيروس؛ والثاني هو اختبار تفاعل سلاسل انزيم البوليميراز PCR الذي يكشف عن تناسخ فيروس التهاب الكبد الوبائي C في الدم.

يتضمن المعرّضون للإصابة بعدوى هذا الفيروس بشكل متزايد المجموعات التالية:

 الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بواسطة الحقن.

الأشخاص الذين تعرّضوا  لمنتجات الدم المصابة أو الذين تعرضوا لعمليات نقل الدم قبل اعتماد سياسة فحص الدم في التسعينيات.

الأطفال الذين  ولدوا من أمهات مصابة.

الأشخاص الذين يملكون شريكاً جنسياً مصاباً بالتهاب الكبد الفيروسي C.

الأشخاص المصابون بفيروس فقدان المناعة (الإيدز).

الأشخاص الذين استخدموا المخدرات داخل الأنف.

الأشخاص الذين تعرضوا لإبر الملوّثة المستعملة في الوشم، وثقوب الحلي .  

الأعراض

- تبلغ فترة حضانة فيروس التهاب الكبد الفيروسي  Cمن أسبوعين إلى ستة أسابيع. بعد الإصابة الأولية، 80٪ من الناس لا يشكون من أي أعراض.

- أما الذين يشكون من أعراض مرضية فقد تظهر على حمى، تعب عام أو إرهاق، قلة الشهية، والغثيان، والتقيؤ، آلام والنتفاخ في منطقة البطن، البول الداكن ، البراز بلون رمادي، وآلام المفاصل،  واليرقان (اصفرار الجلد وبياض العينين). 

كيف تتم معالجة التهاب الكبد الفيروسي C؟

- يمكن معالجة التهاب الكبد الفيروسي  C بواسطة الأدوية  المضادة للفيروس، التي تساعد على زيادة الاستجابة المناعية للجسمما من لقاح حتى الآن لالتهاب الكبد الفيروسي C.

- يهدف علاج التهاب الكبد الفيروسي  Cإلى تخليص الجسم من الفيروس وتحقيق استجابة فيروسية مستدامة (SVR)، ما يعني ان فيروس التهاب الكبد   C لن يكون قابلاً للكشف في الدم بعد ستة أشهر من إتمام العلاج. إن التوصل الى استجابة فيروسية مستدامة يُعتبر الى حد بعيد مؤشراً للشفاء.

- يتم التوصّل الى معدلات عالية من الاستجابة الفيروسية المستدامة بواسطة علاج بمادتي الانترفيرون المديدة المفعول والريبافيرين.

مقالات مرتبطة
تعليقات
Copyright ©. All rights reserved. HealthEg.com 2020