تنتشر معتقدات خاطئة بين المرضى حول ضرورة استخدام المضادات الحيوية وحول قدراتها بالقضاء على العديد من الالتهابات الا ان هذه المعلومات قد تحمل في طياتها الكثير من الأفكار الخاطئة والمعلومات المغلوطة. ولذلك سنصحح لكم بعض هذه الأفكار في هذا الموضوع .
افكار خاطئة عن المضادات الحيوية
- لا يوجد ضرر من استخدام المضاد الحيوي في أي وقت فهو إن لم ينفع لن يضر: إن استخدامك للمضاد الحيوي عندما لا تكون في حاجة إليه يجعل بعض البكتيريا مقاومة للمضاد الحيوي فتصبح اشد شراسة وأكثر صعوبة في التخلص منها وتبقى في جسدك وتتسبب في عدوى شديدة يصعب علاجها بالمضادات الحيوية المعتادة. وكلما كثر استخدامك المضاد الحيوي كلما زادت فرصة إصابتك بميكروبات مقاومة للمضادات الحيوية.
- سأوقف العلاج بالمضادات الحيوية لأنني أشعر بالتحسن: كثير من المرضى يحرصون على تناول المضادات الحيوية في بداية المرض ولكنهم ما أن يشعروا بالتحسن بعد أيام عدة حتى يوقفوا العلاج ظناً منهم أنّهم شُفوا تماماً. لا بد من التأكيد الى ان مضادات الالتهاب يجب ان تؤخذ الى آخر حبة حتى لو شعرنا بتحسن، ولذلك ينصح بضرورة الالتزام بتعليمات الطبيب في هذا الاطار، والا فانكم ستتعرضون مجدداً الى الانتكاس.
- احتاج الى مضاد حيوي قوي جداً كي ننتهي من المرض بسرعة: خلافاً لما هو سائد عند البعض فإن قوة المضاد الحيوي لا تعني القضاء على البكتيريا بشكل أسرع، بل على اكبر عدد ممكن من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية المنتشرة.
ولذلك فإن الإفراط من استخدام هذه الأنواع لا يؤدي لتقصير فترة المرض، وإنما سيؤدي لنتائج مشابهة للمضادات "العادية". مع الفارق بأن أعراضها الجانبية ستكون أكبر وذلك بسبب قضائها على الكثير من الجراثيم الحميدة الموجودة بشكل دائم في وعلى أجسامنا.