تشكل ولادة الطفل في المنزل فرحاً كبيراً ويمكن ان ينهمك الاهل في استقبال الضيوف والتهاني، لكن لا ننسى انّ المولود الجديد يحتاج إلى رعاية وعناية كبيرة بكل الأمور المتعلقة به من نومه إلى تغذيته وحمامه. وتشكل مسألة نوم الرضيع أهمية كبيرة، فالمولود حديثاً يحتاج أن ينام ١٦ ساعة في اليوم أقله ولكن ساعات نومه لا تكون متواصلة ما يشكل إنزعاجا للأم، وذلك لأنّ النوم المتقطع للطفل لا يسمح للوالدة بأن تحظى بساعات نوم مسائية متواصلة.
فالطفل في أشهره الأولى يستقيظ كل ثلاث إلى أربع ساعات وذلك بحسب حاجته لتناول الطعام، وفي بعض الاحيان إذا كان يشعر بمغص معين أو بإنزعاج ما. لذا تنصح الأم لاسيما التي تلد للمرة الأولى أن تكون هادئة وأن تعلم أن الطفل لا يستطيع في الأشهر الأولى أن ينام بشكل متواصل. فعلى الأم ان تقوم بتدبير برنامجها اليومي بشكل يسمح لها بأن ترتاح خلال النهار عندما يكون طفلها نائما، وذلك لتعويض السهر ليلاً وتفادي الإرهاق.
النوم السليم
هناك العديد من الطرق لنوم الرضيع ومع ولادة الطفل تبدء الأم بتلقي العديد من النصائح حول كيفية وضع رضيعها في سريره. لكن ما اثبتته الدراسات أن الطريقة الأمثل لنوم الطفل في أشهره الأولى هي بوضعه على جنبه وتسنيده من الجهتين (من الخلف ومن الأمام) لمنع إنقلابه على بطنه او ظهره. فلماذا يوضع الطفل على جانبه؟.
بعض الأطفال يعانون منذ ولادتهم من ارتجاع بمعدتهم لا سيما بعد تناولهم الحليب ولا يمكن للأهل أن يتنبؤا إن كان الطفل يعاني من ذلك أم لا. بوضع الطفل على جانبه يستطيع في حال حصول أي ارتجاع أن يخرج الحليب من فمه دون أن يشكل هذا الأمر خطرا عليه. فاذا كان نائماً على ظهره هناك خطر اختناق كبير في حال حصول أي ارتجاع . أما النوم على البطن فليس أقل خطورة، إذا أن حديثي الولادة لا يمكنهم رفع رأسهم وبالتالي من الصعب عليهم تنشق الهواء النظيف. الرضيع النائم على بطبنه معرض بشكل لكبير لتنشق ثاني أوكسيد الكربون، ويعبر هذا الأمر من أحد أبرز أسباب الموت الفجائي.
أين ينام طفلك؟
يمكن للام ان تكون مرهقة بعد تجربة الولادة او تكون محتمسة بشكل مبالغ به للامومة ما يؤدي الى ارتكابها الكثير من الاخطاء، فاليك هذه النصائح القيمة اذا كنتِ امّاً للمرة الاولى:
- إحملي طفلك بين ذراعيك لإرضاعه ودعيه يرتاح بعد الإنتهاء لفترة نصف ساعة لكي تتفادي أي حالة تقيؤ أو ارتجاع ولكن بعد الإنتهاء من ذلك ضعيه في سريه وليس بجانبك.
- خلال النهار، من المحبذ أن ينام الطفل مكان مضاء حيث هناك نور طبيعي. فذلك يسمح للطفل أن يبدء بالتمييز تدريجياً بين الليل والنهار.
واجهي مشكلة نوم طفلكِ المتقطّع بالطرق الصحيحة
- حاولي بأعصاب باردة إن بكى الطفل حمله وتهدئته عبر وضع موسيقى هادئة أو ملامسته بطريقة ناعمة ليعود إلى النوم.
- لا تتجاهلي ذكاء طفلك فقد يبكي فقط لدفعك إلى حمله فالرابط مع والدته يخلق منذ تكوينه.
ونذكرك أنه بامكانك أن تجدي في الأسواق نوع من الوسادات الكبيرة المخصصة للطفل الرضيع اذ تسمح له بنوم هادئ وتمنعه من الإنقلاب على ظهره أو بطنه. كما ينصح بعدم وضع أي لعبة أو منشفة أو أي أمر ممكن أن يخنق الطفل في الليل. ومن المحبذ لف الطفل بالبطانية في الأشهر الأولى لمنع إختناقه بها.