من أكثر عادات الرّضع إفراز المادة اللعابية وهذا ما يخلّصهم من الجراثيم الموجودة في الأفواه، ولكن إن زادت كميّة اللعاب كثيراً، فربّما تكون الأسباب مشكلة صحية تستلزم متابعة ومعالجة طبيّة. ومن أبرز وأهمّ الأسباب:
- يكثر اللعاب عند بداية ظهور أسنان الأطفال إبتداءً من الشهر السادس بسبب كثرة العضّ على بعض الألعاب أو على أيديهم وهذا ما ينشّط الغدد اللعابية.
- إنّ اللعاب يساعد الرضيع على تهدئة آلام المغص لديه واستقرار الجهاز الهضمي.
- في الثلاثة أشهر الأولى، تكون كميّة اللعاب كثيرة لدى الرضيع وتُعتبَر كجزء من عمليّة النمو الطبيعي.
- غالبية الرّضع معرّضين لمشكلة الإرتداد الحمضي وذلك لتراخي المريء لديهم، وهذا يسبّب لهم الإزعاج، فاللعاب يساعد من تخفيف الحرقة وتهدئة مشكلة ترجيع الحليب أو القيء.
- يمكن أن يكون سبب كثرة اللعاب وجود إلتهاب في فم الطفل، فهو يخلّص من البكتيريا ويعالج الإلتهابات.
ويُعتبَر اللعاب مفرَطاً عندما تزيد كميّته كثيراً أو عند عدم القدرة على بلعه بشكل كافي. وهذا يسبّب مشاكل صحيّة مصاحبة له كإلتهاب الأجزاء التنفّسيّة العليا، إلتهاب الحلق واللوزتين، أمراض الدماغ خاصةً الشلل الدماغي، أمراض العضلات المصاحبة لصعوبة البلع، إلتهاب الغدد اللعابية. وعند اكتشاف مشكلة تزايد اللعاب من فم الرضّع، على الأهل مراجعة الطبيب المختصّ لتشخيص الحالة إن كانت طبيعية أم أنّها مشكلة صحيّة معيّنة بحاجة إلى معالجة.