تحولت مشكلة الضرب في المدارس الى واحدة من ابرز القوانين التي وضعتها العديد من وزارات التربية في العديد من الدول الغربية والعربية، نتيجة التطور الذي حدث في اساليب التعليم من جهة، ونتيجة اكتشاف النتائج السلبية التي تعود به على الكثير من الاطفال من جهة ثانية، الا انه وعلى الرغم من كل ذلك فان بعض الاساتذة لا يزالون يلجأون الى مثل هذه الاساليب في التعليم. فما هي النتائج السلبية لمشكلة الضرب في المدارس؟ الجواب في هذا الموضوع.
النتائج السلبية للضرب في المدارس
تشير الكثير من الدراسات التي أجريت على مشكلة الضرب في المدارس وتأثيرها السلبي على الطفل، الى ان الضرب في المنازل يعود بالكثير من الآثار السلبية ليس فقط على نفسية الطالب بل على شخصيته ايضاً على المستويين القريب والبعيد، الأمر الذي يجعله يتخوف من المدارس وينعزل عن التحصيل العلمي. هذا فضلاً عن ان ضرب الأولاد في المدارس يؤدي حتماً إلى انعزال الطالب عن الآخرين ويمنعه من الاندماج مع أقرانه ما يؤثر بشكل سلبي ايضاً على تحصيله العلمي.
ومن هنا يشدد علماء النفس على ان الضرب، والذي يعتبر واحداً من أضعف وسائل التعليم، هو واحد من اهم الاسباب التي تؤدي الى مشاكل نفسية عند المراهقين، فيتحول هذا الطفل الى شخص عدواني أو على العكس يصبح إنساناً ضعيف الشخصية مهزوز ويخاف ممّن هم حوله، إضافة الى انه يحدث ارتباطاً شرطياً سالباً بين العلم والإبداع.
وانطلاقاً من كل ما تقدم فان الطريقة الأفضل في التربية تكمن في عدم تعرض الطفل بتاتاً الى الضرب، اضافة الى ضرورة عدم توبيخه أمام الناس والاعتماد على عقابه إذا أخطأ، وترك الطفل يبدي رأيه وترك مجال له ليتحدث ويشارك أقرانه باللعب، وهناك العديد من أساليب العقاب كالنظر إليه أو حرمانه من الأشياء التي يحبها.