يرغب بعض الأزواج بتكوين أسرة كبيرة وتعتبر الولادة الطبيعية الأمثل لصحة الأم والطفل على حدّ سواء. ولكن تكرار الولادة الطبيعية لأكثر من ثلاثة مرات تؤثر سلباً على عضلات المهبل بالإضافة الى مشاكل صحية أخرى وتعتبر في هذه الحالة الولادة القيصرية حلًا لبعض هذه المضاعفات.
ما هو تأثير الولادة الطبيعية على الرحم والمهبل؟
يؤدي الحمل والولادة الطبيعية الى تمدد قاع الحوض أضعاف حجمه الطبيعي وذلك لكي يتمكن الرحم من استيعاب حجم الجنين الذي يزداد وزنه وحجمه تدريجياً خلال أشهر ولكي يتمكن رأس الطفل بالخروج من الرحم عبر قناة المهبل. كما ان الطبيب يعمد خلال الولادة الطبيعية الى توسيع منطقة المهبل والشرج عن طريق جرح جانبي في منطقة العِجَان وذلك بهدف تأمين بخروج الجنين بسهولة.
وخلال المخاض وعملية الدفع لإخراج الجنين خلال الولادة الطبيعية، تتمد الأعصاب الموصولة إلى عضلات قاع الحوض، ويحصل ضغط كبير على عضلات المهبل وذلك لتأمين خروج الجنين. فكيف اذا تكررت الولادة الطبيعية أكثر من مرة؟ ان تكرار الولادة الطبيعية سيؤدي الى ارتخاء المهبل ولن تعود المنطقة مشدودة كما كانت عليه.
أسباب اضافية لضعف عضلات المهبل
يحدث ضعف في عضلات المهبل لعدة أسباب ومنها:
- عندما تستغرق الولادة الطبيعية أكثر من ٣٦ ساعة
- إذا كان حجم الجنين كبيراً مقارنة بقناة الولادة وحجم الحوض
- في حال حدوث تمزق حاد في أثناء الدفع لإخراج رأس الطفل
- إذا تمت الإستعانة بملقط الجراحة لاتمام الولادة
مضاعفات أخرى لتكرار الولادة الطبيعية
بلإضافة للأضرار الكبيرة على المهبل، لتكرار الولادة الطبيعية العديد من المشاكل ومنها:
- الإصابة بسلس البول: تعاني المرأة التي تعرف الولادة الطبيعية لأكثر من ثلاث مرات، من تسرب نقاط من البول عند العطس أو السعال أو الضحك أو ممارسة الرياضة دون القدرة على التحكم بها.
- فقدان الشعور بالإثارة: تفقد المرأة الشعور بالإثارة خلال العلاقة الحميمة نتيجة توسع عضلات المهبل بشكل كبير.
-هبوط في الرحم: اذا كانت عضلات المهبل ضعيفة، قد يحدث سقوط في رحم المرأة التي عرفت ولادة طبيعية لأكثر من ثلاثة مرات وتعرف هذه الحالة بـ"هبوط الرحم"، ولكنها قد تحدث بعد الولادة الطبيعية بوقت طويلة.
يذكر أنّه يمكن التغلب على هذه المضاعفات وتفاديها عبر القيام بتمارين كيجل، التي تقوي عضلات قاع الحوض والمهبل.