في أيامنا هذه تتجه الامهات لاستعمال الرضاعة الصناعية كبديل مساعد لتغذية الاطفال الرضع، وذلك لسهولتها وعدم الحاجة إلى وقت كثير. ويمكن أن يعتمد الطفل تماماً على الحليب الصناعي منذ الاشهر الاولى، حيث يتمّ تصنيعه بحيث يضاهي حليب الأم ويفي بالاحتياجات الغذائية للطفل، بتقديم جميع المواد الغذائية الأساسية المعروفة بكميات مناسبة. وتشتق غالبيـة أنواع الحليب الصناعي من حليب البقر، إلا أنّ أنواعاً قليلة منه تشتق من فول الصويا، مخصصة للأطفال الذين قد تكون لديهم حساسية من البروتين الموجود في حليب البقر.
فوائد الرضاعة الصناعية
أولاً، عدم اقتصار تغذية الطفل على الأم، بل يشارك أيضاً باقي أفراد العائلة. وبالتالي، مساعدة الأم في إيجاد مساحة من الوقت تنجز فيها أعمالاً أخرى بجانب رعاية طفلها.
ثانياً، تسمح هذه الوسيلة بمعرفة كمية الحليب التي يتغذى عليها الطفل.
ثالثاً، تتمكّن الأم من تناول الأطعمة والأدوية المختلفة، التي قد تضرّ بحليبها الطبيعي.
رابعاً، أثبتت الدراسات أنّ نوم الطفل، الذي يتناول الحليب الصناعي يكون لفترات أطول عن الذي يرضع طبيعياً.
مخاطر الرضاعة الصناعية
إنّ نوعية الحليب الصناعي لا ترقى إلى مميزات حليب الثدي الطبيعي، فحليب البودرة لا يحتوي على أجسام مضادة. كما أنّ الحليب الصناعي مكلف مادياً، يأخذ مجهود في الاعداد والتحضير والتنظيف. وقد يسبّب هذا الأخير انتفاخ معدة الرضيع والمغص، مع احتمال اصابة الأطفال بحساسية من الحليب الصناعي وتركيبها، وزيادة احتمال مخاطر التلوث. بالإضافة إلى زيادة التعرض للإصابة بالنزلات المعوية والإسهال، التهابات منطقة الحفاظ وتسوس الاسنان.