التهاب الزائدة الدودية
التهاب الزائدة الدودية هو التهاب حادّ يصيب الزائدة الدودية وتسببّه بكتيريا. هذا المرض شائع ويمكن أن يحصل لدى كل الأعمار ولكن لا يجب تجاهله. والعلاج الوحيد الفعال هو الاستئصال الجراحي للزائدة الدودية، أي التخلّص منها عبر عملية جراحية تُجرى في أقرب وقت ممكن.
ما هي الزائدة الدودية؟
الزائدة الدودية هي رتج، أي نمو مفرط للأمعاء الغليظة في الطرف اليمني له .
العلامات السريرية
يظهر مرض التهاب الزائدة الدودية بصورة مفاجئة في أغلب الأحيان من خلال ألم في أسفل الصرّة ويمتدّ إلى الجهة اليمنى منها. وقد يكون الألم حادّ، وقد ترافقه آلام في البطن.
في بداية الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، يندر وجود حالات غثيان وإقياء. وقد ترتفع الحرارة قليلاً، وتبقى الحالة العامة كما هي.
في خلال الفحص السريري، يظهر الوجع عندما يضغط الطبيب على الموضع الصحيح له. لا يكون البطن في مكان الألم مرناً، في حين يكون الجزء الآخر منه غير مؤلم وغير متقلّص.
التشخيص صعب في أغلب الأحيان
ليس من السهل تشخيص التهاب الزائدة الدودية دائماً، خصوصاً لدى الأطفال والمسنين ولدى النساء الحوامل.
اِلتِهابُ الصّفاق
إن التطور التلقائي لالتهاب الزائدة الدودية يظهر على شكل خرّاج وقد يحصل ثقب في هذا الخرّاج في البطن: ما يعني التهاب الصفاق بسبب تسرّب القيح من الخرّاج إلى جوف البطن.
عوارض هذا الالتهاب مختلفة: حرارة مرتفعة، تقلّص في البطن، صلابة وألم شديد، وشحوب في وجه المريض وضعف. وتبدو علامات الانسداد للمعوي ما يمنع مرور محتويات الأمعاء والغازات، مع غثيان وإقياء.
جراحة التنظير
لا بدّ من إجراء جراحة وهي تعتبر كخطوة بسيطة عندما يتمّ اكتشاف التهاب الزائدة الدودية في الوقت المناسب.
ولا يتمّ إجراء إلا 3 ثقوب (5 ملم ) في خلال جراحة التنظير في جدار البطن والصرّة للتمكّن من تمرير الأدوات (المقص والكماشات) وكاميرا التنظير.
نادراً ما تكون تأثيرات جراحة الزائدة الدودية معقّدة وسرعان ما تتعافى الأمعاء ويعود مرور المواد بشكل طبيعي.
ولكن الجراحة الكلاسيكية موجودة دائماً: إجراء شقّ صغير من بضعة سنتيمترات في الحفرة الحرقفية اليمنى لاستئصال الزائدة الدودية. في بعض الأحيان لا يتمّ إجراء الشق في الموضع الصحيح ويجب توسيع الشقّ ما قد يترك ندبات أكبر.