يعرف زيت الزيتون بفوائده الصحية العديدة. فهو من الدهون الصحية والمفيدة للقلب والشرايين. وتناول كمية معتدلة يومياً منه يحمي صحتكم ويقلل من ارتفاع الكوليسترول في الدم. الا أنّ سيدات كثيرات يخطئن في استخدامه.
لماذا الامتناع عن القلي بزيت الزيتون؟
تمتنع كثيرات عن الطهي بزيت الزيتون خوفاً من احتراقه. والسبب انه يحتوي على حوالى 15% إلى 20% من الأحماض الدهنية المشبعة، و75% من حمض الأوليك الأحادي غير المشبع، وكلّما زادت الأحماض الدهنية المشبّعة أو حمض الأوليك الأحادي غير المشبع، ارتفعت نقطة تدخين الزيت. وإذا وصل الزيت إلى نقطة التدخين، فإنه يتحلّل، ومن ثم لا يجوز استعماله. من هنا يعتقد الكثيرون ان زيت الزيتون لا تجوز اضافته الى الطعام الا باردا فقط. ولكن...
ما هي الحقيقة؟
الحقيقة أنّ زيت الزيتون يحتمل حرارة عالية أكثر من غيره من أنواع الزيوت. وتظل تركيبة زيت الزيتون ثابتة ومستقرة حتى 180 درجة مئوية. حتى انه يحافظ على نقاوته بعد القلي به لمرات عدة. وقد اثبتت الدراسات الحديثة ان زيت الزيتون يمكن استعماله للقلي والتحمير أيضاً، ولكن بشرط ألا يصل إلى ما يُعرف بنقطة تدخين الزيت. فالأحماض الدهنية المكوّنة للزيت تعدّ العامل الحاسم لدرجة مقاومته للحرارة.
ولكن ما هي الطريقة المناسبة للقلي بزيت الزيتون؟
تتنوع طريقة القلي، وافضلها بالتأكيد ليس القلي العميق، حيث يغمر الزيت الاطعمة المراد قليها، وهي للاسف الطريقة الاكثر شيوعا لقلي الاسماك والبطاطس للحصول على طعم مقرمش. اما الطريقة الصحية، فهي القلي السطحي غير العميق، التي لا تُعرّض الزيت للحرارة العالية، وتكفي لنضوج الطعام. فالحرارة المثالية للقلي هي 180 درجة مئوية، والاساس في معرفة هل الزيت مناسبا للقلي، هو نقطة الاحتراق وتكوّن الدخان، وهي بالنسبة لزيت الزيتون نحو 220 درجة مئوية، ما يعني انه مناسب للقلي والطهو. ويمكن قلي الدجاج أو اللحوم أو الخضار بزيت الزيتون للحصول على نكهة مميزة وصحة جيدة.