عادة يكون السبب وراء تأخر الطفل في الكلام الأهل الذين يلبّون كل رغباته من دون أن يتكلم، وهذا ما يجعله غير مضطر للتعبير. لكن في بعض الحالات قد يكون هناك تأخّر حادّ في النطق عندما يبدأ الطفل بالكلام في سن متأخرة. في هذا المقال سنشرح اسباب تأخر النطق عند الاطفال في السن الثالثة.
اسباب تأخر النطق لدى الاطفال
يساعد اختصاصي تقويم النطق على تحديد الأسباب وراء تأخر الكلام عند طفلكم وقد تكون اسباب نفسية او عضوية:
- الاسباب النفسية أو التخاطبية كالتلعثم وعدم القدرة على نطق الحروف من مخارجها، وقد سببها عدم الحديث مع الصغير أو تخويفه باستمرار أو حزنه على فقدان فرد من العائلة حتى لو كان صغيرا. فالاطفال يدركون اختفاء الاشخاص الذين يحبونهم.
- نقص في التحفيز. فعندما يجلس طويلاً أمام شاشة التلفزيون ولا يوجد أحد يتكلم معه فمن الطبيعي ألا يتكلم. فالتلفزيون لا يعلّم الكلام لأنه ليس تفاعليًا.
- نقص في الفهم. اذا كان معدّل الذكاء عند الطفل منخفضًا فمن الطبيعي أن يتأخّر عنده الكلام.
- هناك اسباب عضوية ايضا مثل اللسان المربوط وهي مشكلة شائعة جدا، حيث يولد كثير من الأطفال ومقدّمة ألسنتهم مربوطة بحزام نسيجي إلى أسفل. وتحتاج إلى عملية بسيطة.
- تلعب العيوب الخلقية دورا كبيرا في تأخر الكلام لدى الطفل. مثل أن يولد ولديه عيب في الشفاه، أو سقف الحلق، أو الفكين.
- إذا كان الطفل يعاني من التوحد، فهذه المشكلة قد تؤثر على النطق لديه، ولكن هذا لا يعني أن الطفل إذا تأخّر في الكلام يعني أنه طفل مصاب بالتوحّد.
- قد يكون الطفل يعاني ايضا من مشكلة سمع فهي حاسة اساسية تؤثر في تعلم اللغة. ولكن إذا اتضح أنَّ المشكلة سمعيّة وقُدّم للطفل العلاج المبكر فسوف يستطيع أن يتكلم بسهولة. اما اذا كان السمع سليما، فيجري التأكد من سلامة الطفل من ناحية تكوين المخ، والتركيز على مناطق النطق في الدماغ.