خلال مرحلة فطام الطفل، تبدأ الأم بالفطام من الرضاعة نهارًا، ولكنها تبقي على الرضاعة الليلية حتى آخر مرحلة من الفطام، فهي تُعد المرحلة الأصعب، خاصةً للطفل الذي اعتاد على النوم وهو يرضع أو كانت الرضاعة الطبيعية وسيلته للخلود للنوم كلما استيقظ ليلًا، ولكن مع بعض الصبر وتكرار المحاولات، ستجدين نفسك في النهاية تحصلين على قسط كافٍ من النوم ليلًا لكِ ولطفلك.
كيف تبدئين مع طفلك الفطام من الرضاعة الليلية؟
الفطام من الرضاعة الليلية هو آخر مراحل الفطام، أي تقريبًا يكون عمر الطفل فوق العام ونصف (18 شهرًا).في البداية، عليكِ تقليل عدد الرضعات الليلية كلما أمكن وترك أوقات تمتد لـ4 و5 ساعات بين كل رضعة مساءً.
حضري لطفلك وجبة مشبعة قبل الذهاب للنوم، تحتوي على الزبادي والحليب والنشويات، مثل البطاطا أو البطاطس، أو الحبوب كالقمح والأرز، جميعها أكلات تعطي إحساسًا بالشبع لفترات طويلة، ولن تجعل طفلك يستيقظ جوعًا في المساء.
حضري بجانبك كوبًا من الماء، ويفضل عدم استخدام الببرونة، لأن طفلك سيربطها بالرضاعة، سواء كانت طبيعية أو صناعية، استخدمي كوب الأطفال، وضعي به بعض الماء بجانب طفلك، كلما استيقظ بحثًا عن الرضاعة، اعرضي عليه كوب الماء حتى ينام مرة أخرى.
توقعي البكاء والسهر لبعض الأيام حتى يعتاد طفلك على الأمر، ويعتاد أن الليل وقت النوم الآن وليس الرضاعة.تحدثي مع طفلك خلال النهار بأنه كبر الآن وعليه أن ينام ليلاً لفترات متصلة، حتى إن كان عمر طفلك صغيرًا سيفهمك، ومع تكرار الحديث سيتبع كلماتك البسيطة.
هيئي طفلك للنوم من خلال أخذ حمام دافئ وتدليك سريع لجسمه بزيت الأطفال أو اللوشن.
أحيانًا يربط طفلك الرضاعة بالشعور بالأمان، يستيقظ بحثًا عن حضنك وليس جوعًا، لذلك يمكنكِ احتضانه والتربيت عليه عند الاستيقاظ باكيًا بحثًا عن الرضاعة حتى يهدأ وينام مرة أخرى.
حاولي فصل الطفل في سرير منفصل داخل الغرفة، إذا كنتِ تنامين بجانبه أو في غرفة منفصلة بالتدريج، سيساعدك ذلك على الفطام من الرضاعة الليلية، لأنه يمكن للأب أن يهدأ من بكائه كلما استيقظ، ولكن يفضل القيام بهذه الخطوة قبل التفكير بالفطام الليلي، حتى لا تتأثر نفسية طفلك.