عادة تحمل النساء بدون تخطيط مسبق، ولكن هناك اتجاه متزايد نحو التخطيط والاعداد الجيد للحمل. فالتخطيط أسلوب صحي جيد يؤثر إيجابيا عليك وعلى طفل المستقبل، فالتخطيط يساعدك مثلا على الإقلاع عن العادات السيئة والوصول لوزن مناسب قبل الحمل وتهيئة جسدك لهذا الحمل. وتتطلب مرحلة التخطيط للحمل الثاني العديد من الاستعدادات النفسية والجسدية للأم والتمهيد لطفلك لفكرة وجود اخ او اخت يلعب معه وتشويقه للفكرة.
أهم الإستعدادات النفسية والجسدية للحمل الثاني
أولاً، الاستعداد لفكرة الحصول على طفل آخر وتفهم متطلبات الأمر من وقت ومجهود حتى لا تتفاجئ الأم خاصة إذا كان طفلك الأول لا زال صغيرا لذا ينصح الخبراء بعدم اتخاذ قرار الحمل الثاني قبل أن يتم طفلك الثلاث أعوام حتى يكون الأمر أسهل على الأم.
ثانياً، الإطمئنان على الأم من الناحية الصحية ومن امكانية الحمل دون مشاكل حتى يتم اكتشاف اي مشاكل مبكرا وحلها سريعا، فالتأكد من سلامتك الصحية الإنجابية أمر مهم لسرعة التدخل إن كان هناك أي مشكلة.
ثالثاً، الاهتمام بالتغذية واتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والعناصر الغذائية الهامة، والأطعمة التي تساعد على زيادة نسبة الخصوبة. فمن المهم أن تتبعي الأنظمة الغذائية الصحية على الدوام، لكن يصبح الأمر ضرورة عندما تقررين الحمل، فإزالة الأطعمة غير الصحية ومنع تأثيرها على صحتك مهم لسلامة جسدك وتحمله للحمل من جهة ولعدم انتقال تأثير الأطعمة غير الصحية للجنين أيضاً بما فيها من مكونات ضارة.
رابعاً، الابتعاد عن الإجهاد والتوتر قدر الإمكان عن طريق ممارسة رياضات التأمل المختلفة واليوجا، والحصول على قسط كاف من النوم سينعكس ذلك على صحتك بوجه عام، احصلي على 8 ساعات نوم يومياً واجعليها ليلاً وليكن نوماً عميقاً في مكان بعيد عن أي ضوضاء ودرجة حرارة ملائمة للجو.
خامساً، تناولي ما يكفي من حمض الفوليك، وغيرها من الفيتامينات المهمة للصحة العامة.
سادساً، اهتمي بتحسين معدلات الخصوبة بالأطعمة المختلفة، وتناولي منتجات الألبان المختلفة خاصة الحليب واللبن الرائب ولكن اختاري الأنواع الخالية من الدسم. وعليك أيضاً الإكثار من الخضراوات والفواكه خاصة الخضراوات الورقية وجميع ما يحتوي على فيتامين C والكثير من المأكولات البحرية مثل أسماك السالمون والسردين والحبوب الكاملة.
سابعاً، عالجي جهازك الهضمي، فأكثر ما يتأثر بالحمل هو الجهاز الهضمي، وقد تتعرضين للإمساك أو الإسهال والغازات وبعض آلام القولون. تناولي الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف لمنع الإمساك أو الإسهال مثل الخضروات الورقية مثل الخس والجرجير وغيرها. وتناولي السوائل الدافئة فهي من أكثر ما يريح الجسم والجهاز الهضمي سواء من الأطعمة مثل أنواع الحساء المختلفة مثل شوربة العدس أو الخضار، أو المشروبات الدافئة المختلفة.
ثامناً، زوري طبيب أسنانك، فخلال فترة الحمل تميل اللثة للنزف وقد تتأثر أسنانك بسبب نقص الكالسيوم، لذلك من المهم التأكد من صحة أسنانك قبل الحمل.