تبين أنه إذا اتّبع المراهق أنماطا حياتية صحية فذلك قد يجعله أكثر سعادة، وإن إهمال الأنماط الحياتية الصحية واللجوء إلى العادات السيئة كالتدخين وتناول الأطعمة الجاهزة، قد يقلل من مستوى السعادة عند الفرد المراهق.

 

سعادة المراهق مرتبطة بثلاث عادات ... فما هي؟

لقد تبين ارتباط ثلاث عادات صحية بارتفاع مستوى السعادة عند المراهق، وهي زيادة استهلاك الخضروات والفواكه، وانخفاض استهلاك المقرمشات والسكاكر والمشروبات الغازية، وممارسة التمارين الرياضية أسبوعياً.

 

كما أن الجينات المورثة تسيطر على نصف الصفات الشخصية التي تمنح السعادة للأفراد، فيما تكون العوامل الأخرى، مثل العلاقات والصحة البدنية والمهنة، هي الجزء الآخر.

 

خطوات ونصائح لتحقيق سعادة المراهقين   

خطوات كثيرة يجب أن نتبعها لإيصال المراهق الى السعادة المرجوة، ومن أبرز هذه الخطوات:

 

- أن نحرص على ملء فراغهم بما ينفع لا بما يضر، وعلينا أن نختار لهم أصدقاء صالحين للشباب منهم، أو نعينهم ونرشدهم إلى ذلك وهذه مهمة الأب أكثر من الأم، أو صديقات صالحات للفتيات وهذه قد تكون مهمة الأم خاصة، ومن الضروري نتابعهم بطرق مباشرة وغير مباشرة دون إظهار النزعة الفوقية عليهم

 

- يمكن أن نختار لهم بيئات اجتماعية وثقافية ورياضية، وذهنية وينبغي التواصل معهم، وتقديم كل إعانة لهم، ومعالجة أي خطأ، وتشجيع أي صواب

 

- من المهم جداً في هذه الفترة أن نقدم لهم وجبات غذائية صحية تلائم تطورهم الفكري والجسدي

 

- يجب على الأبوين مشاركة أبنائهم وبناتهم في إدارة حياة الأسرة وأخذ آرائهم، واستصدار قرارات منهم قد تحتاج إلى ترشيد

 

- تعويدهم على حب الجيران والأقارب والتواصل مع الجميع

 

- ترغيبهم في القراءة والكتابة، وتشجيع مواهبهم وربطها بالواقع

 

- إقامة جلسات عائلية تفتح فيها مواضيع تخص مستقبلهم، أو تعالج وقائع سلبية في المجتمع، أو تطور سلوكيات إيجابية

 

- تحذيرهم من بعض رفاق السوء، وكذلك تحذيرهم من شرب الدخان ومعرفة أضرار التدخين، والمخدرات، أو غيرها من الأمور الضارة.

 

قواعد في فن التعامل مع المراهق

التعامل مع المراهق فن بحدّ ذاته، وهو مبني على:

 

- احترام المراهق: يكون احترام المراهق وعدم السيطرة عليه بأن نعامله كإنسان بالغ لا أن نملي عليه ما نراه صوابا فإنه في هذه الحالة ستؤدي نصيحتنا إلى نتيجة عكسية، وتذكر أن تعبر عن تقديرك للأشياء التي يفعلها ابنك المراهق لك حيث أن تطبيقك لهذا الأمر كمثال شخصي يحتذى به خطوة حيوية.

 

- الاهتمام الشامل بالمراهق: ونقصد بذلك أن يهتم الآباء بكل الحاجات التي تهم المراهقين، كالحاجات النفسية، والحاجات العقلية، والحاجات المادية، والحاجات المعنوية، فبالإضافة لضرورة توفير الحاجات المادية يجب الاهتمام بالحاجات العاطفية مثلا بإضفاء أجواء المحبة والمودة والعطف والحنان للمراهقين من قبل آبائهم، إذ كثيرا ما نجد أن بعض المشاكل ناتجة من نقص في الزاد العاطفي الذي يحتاجه الأبناء من قبل الأسرة، مما يؤدي بالمراهقين للبحث عن هذه الحاجة الضرورية في مكان آخر، وبطرق غير مشروعة.

 

- الحيلولة دون تفاقم غضب المراهق: لدى المراهقين أسباب دائمة ومستمرة للغضب وذلك بعدم تطابق نظرتهم للحياة مع أسرهم خاصة في الطموح حيث أنه يختلف عما هو عند أسرهم، أضف إلى ذلك من أسباب الغضب ارتباكهم الشخصي واضطرابهم في التعامل مع أنفسهم بسبب التغيرات الجسمية والنفسية السريعة التي تطرأ عليهم خلال مرحلة المراهقة، ومهما يكن فإن الكبير يستطيع أن يجعل الغضب يقف عند حدود معينة بشرط الاهتمام بذلك، والحقيقة أن الكثير من الآباء والأمهات لا يشعرون بمعاناة أبنائهم في هذه المرحلة، في حين أن الآباء يستطيعون التخفيض من حدة الغضب لدى أولادهم بعدد من أساليب التعامل منها السماح للفتيان والفتيات بالتعبير عما يجول بخواطرهم من الاعتراضات والانتقادات.

 

- القدوة الصالحة: أهمية أن نكون قدوة صالحة وأن تكون أفعالنا وأقوالنا وأنماط سلوكنا مثالا يقتدى به ونموذجا يتم محاكاته والتعلم منه فأنماط سلوك المراهق – في معظمها- يتم اكتسابها من خلال بيئته، وذلك لأن للقدوة الحسنة أثر كبير في شخصية المراهق فهو ينظر لها مثالا يقتدى به لذلك فإن غيابها أو انحرافها له أثارا سلبية كبيرة في نفسية المراهق وسلوكه مما قد يدفعه إلى الميل للعنف وفرض الرأي والانطواء وضعف الشخصية، الأمر الذي ربما يؤدي به في نهاية المطاف إلى مواجهة العديد من المشكلات السلوكية.

الأقسام
مقالات مرتبطة
تعليقات
Copyright ©. All rights reserved. HealthEg.com 2020