الفطام مرحلة يجب ان تمرّ بها كلّ امّ كانت تقوم بالرضاعة الطبيعية بعد عمر السنتين تقريباً، حيث يحتاج الطفل الى الاعتماد على مصادر اخرى للتغذية غير حليب الأم. ويمكن ان تشعر الام بأنّ هذه المرحلة صعبة، وهذا ليس غريباً، لأنّ الفطام عملية تدريجية تحتاج للصبر والفهم العميق. لذا نقدّم لكِ بعض الطرق التي تسهل عليك وعلى طفلك هذه العملية.

- قلّلي عدد مرّات الرضاعة تدريجياً لتسهيل فطام الطفل، ولا تنقطعي عن الرضاعة بشكل مفاجئ. ويمكن ان تصلي خلال شهرين الى رضاعة واحدة في اليوم، ومن ثم التوقف حين يعتاد الطفل على قنينة الحليب.

لا داعي لأن تضعي تاريخاً محدداً للتوقف عن الرضاعة ولفطام طفلك، ولكن يجب عليكِ أن تنتظري حتّى تشعري أنّ طفلك اعتاد على قنينة الحليب وهو يتغذّى بشكل جيّد دون رضاعة.

- اذا بدأت بتغذية طفلك عبر الحليب البودرة والاطعمة الاخرى المهروسة، لا تعاودي الرضاعة ابداً.

- حاولي ان تقضي المزيد من الوقت مع طفلك خلال فترة الفطام، لكي لا يشعر بفقدان الحنان بسبب ابتعاده عنكً.

ولكن هل من توقيت محدّد للفطام؟ 

على عكس بعض الدراسات، اشارت دراسة حديثة قام بها باحثون من جامعة University College  في لندن، إلى أن الفطام كلما كان مبكرا، يمكن أن يمثل القرار الصائب في صالح الرضيع، خصوصا لدى الذين يرضعون رضاعة طبيعية.

وأشارت الدارسة أيضا إلى أن إدخال عناصر غذائية صلبة أخرى قد يمثل فائدة أكبر من استمرار الرضاعة، ويمكن إدخال هذه الأغذية ابتداء من الشهر الرابع. وحذرت من أن استمرار الاعتماد على الحليب فقط حتى عمر 6 اشهر قد يؤدي إلى نقص كميات الحديد في جسم الطفل، ومن ثم إصابته بأنيميا نقص الحديد. 

ونتيجة للتضارب في النتائج بين الدراسات، لم يتم حسم توقيت بداية الفطام. 

مقالات مرتبطة
تعليقات
Copyright ©. All rights reserved. HealthEg.com 2020